للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات برباطه بالجبل (١) ودفن به، وكان رجلا كبير للقدر، شجاعا مقداما، كريم النفس، وكانت له جماعة من المماليك [٢٥١] أمراء، فمن جملتهم الأعسر وأيدمر النقيب وآخرون.

الأمير عز الدين محمد (٢) بن أبى الهيجاء الهمدانى الإربلى متولى دمشق.

كانت لديه فضائل كثيرة فى التاريخ والشعر، وربما جمع شيئا من ذلك، قيل: جمع مجلدا ابتدأ فيه من النبى عليه السلام إلى وقعة قازان، وكان يسكن درب سعود فعرف به. فيقال: درب بن أبى الهيجاء.

وقال ابن كثير: وهو أول منزل نزلناه حتى قدمنا دمشق فى سنة ست وسبعمائة (٣).

وكانت وفاة ابن أبى الهيجاء فى طريق مصر بالسّوادة، ونقل إلى جبل قاسيون، فدفن به، ومولده سنة عشرين وستمائة بإربل، ومات وله ثمانون سنة، وكان مشكور السيرة، حسن المحاضرة.

الأمير جمال الدين أقوش (٤) الشريفى، والى الولاة بالبلاد القبلية.

وتولى نيابة الصلت أيضا، توفى فى شوال منها، وكانت له هيبة وسطوة.


(١) «برباط له بالجسر الأبيض بدمشق» - المنهل الصافى.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، الوافى ج‍ ٥ ص ١٢٨ رقم ٢١٣٥، البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ١٧.
(٣) البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ١٧.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>