للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير الكبير سيف الدين بلبان (١) السلحدار المنصورى، المعروف بالطباخى.

مات بالعسكر على الساحل وهو البيكار الذى خرج فيه السلطان إلى جهة الشام، ودفن عند قبر بنيامين بن يعقوب عليه السلام، فورثه الملك الناصر بالولاء وصارت إليه أمواله ومماليكه، وكان من أعيان الأمراء وشجعانهم، وأكثرهم مماليك وأصحاب، ولى نيابة السلطنة بحلب مدة، وكانت سيرته فى ولايته حميدة، وكان قليل الأذى، كان إذا غضب على أحد يكون عقوبته البعد عنه من غير ضرب ولا مصادرة.

وفى النزهة: كان بلبان هذا اشتراه الحاج إبراهيم أخو جاشنكير الملك المنصور، فرباه وهو صغير، وكان يدخل مع أستاذه يحمل سرموحته عند قلاون وهو أمير، فرآه فطلبه منه وأخذه، وعوضه عن ثمنه ثلاثة آلاف درهم، واستمر عنده إلى أن تسلطن قلاون وكان من أمره ما كان.

الطواشى صفى الدين جوهر (٢) التفليسى المحدث.

اعتنى بسماع الحديث وتحصيل الأجزاء، وكان رجلا جيدا، مباركا صالحا، ووقف أجزاءه (٣) التى ملكها على المحدثين، مات فى هذه السنة، رحمه الله.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٤٢٢ رقم ٦٩٩، درة الأسلاك ص ١٥٢، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ٥٦ رقم ٨٥، الوافى ج‍ ١٠ ص ٢٨٢ رقم ٤٧٨٨، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٤، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٥٧، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٥٣، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٢٤.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ١٧.
(٣) «أجزائه» - فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>