للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شيخا فاضلا مفنّنا (١)، محقق البحث، كثير الحج، له مكانة عند الأكابر، وقد اقتنى كتبا كثيرة، وكان أكثر مقامه بالحجاز ومصر والشام، وحيث حلّ عظّمه رؤساء تلك البلدة، وكان مقصدا فى أموره، وكانت وفاته بالزعقة (٢) بين العريش والداروم فى منتصف ربيع الأول من هذه السنة، ودفن فيها.

البادرائى الشيخ نجم الدين عبد الله (٣) أبو محمد بن أبى الوفا بن الحسن بن عبد الله بن عثمان بن أبى الحسن بن حسنون البغدادى البادرائى الشافعى، مدرس النظاميّة ببغداد، ورسول الخلافة إلى ملوك الآفاق فى الأمور المهمّة، وإصلاح الأحوال المدلهمّة.

وقد كان فاضلا بارعا، رئيسا متواضعا، وقد ابتنى بدمشق مدرسة حسنة (٤) مكان دار الأمير أسامة، وشرط على المقيم بها العزبة؛ ولكن حصل بسبب ذلك خلل كثير، وشرّ لبعضهم كبير.


(١) «مغنيا»؟؟؟ فى الذيل على الروضتين.
(٢) الزعقا: على خط سير البريد بين العريش ورفح، وهى من البلاد المندرسة - القاموس الجغرافى ق ١ ج‍ ١ ص ٦٦.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: العبر ج‍ ٥ ص ٢٢٣، درة الأسلاك ص ١٤، ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٧٠ - ٧٣، السلوك ج‍ ١ ص ٤٠٧، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٥٧، الذيل على الروضتين ص ١٩٨، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٦٩.
(٤) هى المدرسة البادرائية بدمشق، داخل باب الفراديس والسلامة - الدارس ج‍ ١ ص ٢٠٥ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>