للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن دانيال (١) فيه لما ضربت عنقه:

لا نلم البق فى فعله … إن زاغ تضليلا عن الحق

لو هذّب الناموس أخلاقه … ما كان منسوبا إلى البق (٢)

[٢٦٢]

وقال فيه لما سجن ليقتل:

يظن فتى البققى (٣) … إنه

سيخلص من قبضة المالكى (٤)

نعم سوف بسلمه المالكى … قريبا ولكن إلى مالك (٥)

ولفتح المذكور شعر، فمنه قوله:

جبلت على حبى لها وألفته … ولا بدّ أن ألقى به الله معلنا

ولم يخل قلبى من هواها بقدر ما … أفول وقلبى خاليا فتمكّنا

وله أيضا:

أين المراتب فى الدنيا ورفعتها … من الذى جاز علما ليس عندهم

لا شك أن لنا قدرا رأوه … وما لمثلهم عندنا قدر ولا لهم

هم الوحوش ونحن الأنس … حكمتنا تقودهم حيث ما شئنا وتعم


(١) هو: محمد بن دانيال بن يوسف الموصلى، الحكيم شمس الدين الكحال، الأديب. المتوفى سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١٠ م - المنهل الصافى، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٣٣٠ رقم ٤٤٣.
(٢) المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ١٨٨.
(٣) «الثقفى» فى الأصل، والتصحيح من تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٤٢، الدرر ج‍ ١ ص ٣٢٩
(٤) المقصود: قاضى القضاة المالكية.
(٥) المقصود: مالك خازن النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>