للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب فى رابع شعبان سنة اثنتين وسبعمائة.

والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين (١) الطاهرين أجمعين وسلم تسليما (٢).

وفى نزهة الناظر: كتب ونحن بأرض (٣) الرحبة، على عزم الركوب، فى مستهل شعبان المبارك، وقال أيضا: واتفق قبل وصول رسله حضور البطائق من حلب، تخبر عن نائب الرحبة ما أخبره.

وكان قد وصل إلى دمشق الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير بمن معه من الأمراء المجردين، ووقفوا على سائر الأحوال، واتفق أمرهم على أن يكتبوا للسلطان وللنائب يعرفونهم بالحال، ويستحثوهم على الخروج، ثم توارد خيل حلب وحماة أولا فأولا.

وكان أهل دمشق عند حضور عسكر مصر اطمأن أمرهم، وطابت نفوسهم، فلما وصلت جفال حلب، أخذ كل أحد لنفسه الخلاص، واعتدوا للرحيل، واشتروا الدواب للسفر، فوقع اتفاق الأمراء مع نائب الشام أن ينادى بدمشق أن أى من خرج من بيته حلّ ماله ودمه، ثم وقع اتفاق الأمراء أن يجردوا عسكرا من الشام، ويقيمون بين حماة وحمص [٢٧٦]، فيكون فى ذلك قوة وطمأنينة لأهل البلاد، فجردوا الأمير سيف الدين بهادر آص، والأمير سيف الدين قطلوبك المنصورى، وآنص الجمدار، وكتبوا لنائب حماة وطرابلس وحلب أن


(١) «الطيبين» ساقط من زبدة الفكرة.
(٢) انظر زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٣٥ أ - ٢٣٧ ب، مع ملاحظة وجود ورقة ناقصة من المخطوط والترقيم موضعها فيما بين ٢٣٦ ب و ٢٣٧ أ - انظر الهوامش السابقة بهذا الخصوص.
(٣) «بأرض» مكتوبة بهامش المخطوط، وبنفس الخط، ومنبه على موضعها بالمتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>