للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهم وحووهم وما فى يديهم، فاتصل بهؤلاء [الأمراء (١)] الخبر، فركبوا على الأثر، وجردوا سيف الدين أسندمر، وسيف الدين بهادر آص، وسيف الدين آنص، وسيف الدين تمر الساقى، وشجاع الدين غرلو (٢) الزينى مملوك الأمير زين الدين كتبغا، وهو يومئذ من أمراء حماة، وناصر الدين محمد ولد الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى، فى ألف وخمسمائة فارس إلى نحو هؤلاء التتار الذين شنوا هذه الغارة (٣)، فساقوا خلفهم إلى مكان يسمى عرض (٤)، فوجدوهم قد نزلوا بما كسبوا، واطمأنوا بما غنموا، وفرحوا بما أوتوا، فأشرفوا عليهم وأقبلوا من أمامهم، فظن هؤلاء أنهم من عسكرهم قد جاءوا فى أثرهم، فما تحركوا من أماكنهم حتى خالطوهم واتصلوا بهم، فتحققوا أنهم من العساكر الإسلامية والعصابة المحمدية، فاعتزلوا ناحية وتركوا المواشى والغنائم مهملة ليتشاغل العسكر بالنهب وينهمكوا على الكسب، فينالوا منهم الغرض إذا تشاغلوا بالعرض، ففطن الأمراء بمكائدهم، وعرفوا أن المكر عادتهم، فما عرجوا على الغنائم، بل تفرقوا على القوم أربع فرقات، وجاؤوهم من أربع جهات، ورتبوا أن الفرقة الواحدة تحمل عليهم وتتقدم إليهم، فإذا اشتغلوا بقتالها واستعدوا لنزالها


(١) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٢) «أغرلو» فى زبدة الفكرة.
(٣) آخر ما وجد من هذا النص فى زبدة الفكرة، ويبدو أن هناك أوراق ناقصة وساقطة من من الترقيم فى زبدة الفكرة فيما بين الورقة ٢٣٨ ب، والورقة ٢٣٩ أ. انظر زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٣٨ ب. وانظر التحفة الملوكية ص ١٦٤ - ١٦٥، حيث يوجد باقى النص ولكن مع اختلاف فى الألفاظ.
(٤) عرض: بلدة فى برية الشام بين تدمر والرصافة الهاشمية - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>