للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرسل يخبر هلاون بأنّ جمعا كثيرا من القراسلية (١) والأكراد والياروقية قد جمعوا لهم فى الطرقات، ومقدمهم شرف الدين بن بلاش، وأنهم أخذوا عليهم المضيق، وسدّوا دونهم الطريق، ولا سبيل لهم إلى الخروج [٣٩١] من حدود ديار بكر، وقصد بيجو بذلك المدافعة؛ إذ لم يجد سبيلا إلى الممانعة، فجهز هلاون تومانين (٢) من التوامين الذى صحبته، أحدهما: مقدّمه قدغان، والآخر: كتبغا نوين ليفتحا الطرقات لهم، ويزيحا عنها الأكراد وغيرهم، وفى أثناء ذلك أتقع الأكراد (٣) والقراسل وقعة عظيمة، وجفل (٤) منهم أهل أرزنجان، وتحصّنوا بجبل أرزن سور، فلما وصل التتار إلى أرزنجان تسلّموها، وحاصروا كماخ (٥)، وكسروا الأكراد، وسبوا منهم وقتلوا، وأقام قدغان وكتبغا حتى وصل إليهم بيجو وخجا نوين ومن معهما، وتوجهوا جميعا إلى هلاون، فنزل بيجو ومن معه بالجانب الغربى من بغداد، وهلاون ومن معه بالجانب الشرقى، وحاصروا بغداد أشدّ الحصار.


(١) «القرى تليه» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٠.
(٢) «ثمانين» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٠.
والتومان أو الطومان: فرقة عسكرية يبلغ عددها عشرة آلاف مقاتل - السلوك ج‍ ١ ص ٩٣٣ هامش (١).
(٣) «أوقع بالأكراد» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٠، وهو تحريف.
والمقصود وقوع معركة بين الأكراد والقراسل - انظر ما سبق.
(٤) «وجعل» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٠، وهو تحريف.
(٥) «كماج» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>