للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بعيد (١)] سحيق، «ولما رأى العدو ذلك أرسل يطلب الصلح على ما وقع عليه (٢) الإتفاق بينهم وبين [٣١٣] الملك الكامل رحمه الله، فأبينا، «ولما كان فى الليل (٣)»، تركوا خيامهم، وأثقالهم، وأموالهم (٤)، وقصدوا دمياط هاربين، «فسرنا (٥) فى آثارهم طالبين (٦)»، وما زال السيف يعمل فى أدبارهم عامّة الليل، وقد (٧) حل بهم الخزى والويل: فلما أصبحنا نهار الأربعاء قتلنا منهم ثلاثين ألفا، غير من ألقى نفسه فى اللجج، وأما الأسرى فحدّث عن البحر ولا حرج، والتجأ الفرنسيس إلى المنية (٨)، وطلب الأمان فآمناه، وأخذناه، وأكرمناه، وتسلمنا دمياط (٩) بعون الله ولطفه (١٠).

وقال أبو شامة: وفى يوم الأربعاء سادس عشر المحرم وصل إلى دمشق غفارة (١١) ملك افرنسيس المأسور، أرسلها السلطان المعظم إلى نائبه بدمشق الأمير


(١) [بعيد] إضافة من مرآة الزمان ج‍ ٨ ص ٧٧٨.
(٢) «عليه» ساقط من مرآة الزمان ج‍ ٨ ص ٧٧٩.
(٣) «» ساقط من السلوك، وبدلا منه «فلما كان ليلة الأربعاء».
(٤) «وأموالهم وأثقالهم» فى نهاية الأرب والسلوك.
(٥) «ونحن» فى نهاية الأرب.
(٦) «» ساقط من السلوك.
(٧) «قد» ساقط من السلوك.
(٨) هى منية أبى عبد الله، وتعرف حاليا باسم «مبت الخولى عبد الله» وهى على الشاطئ الشرقى لفرع دمياط، وتتبع مركز فارسكور بمحافظة دمياط.
(٩) «دمياط» ساقط من مرآة الزمان. ولم يتسلم المصريون دمياط إلا بعد قتل توران شاه - أنظر ما يلى.
(١٠) «بعون الله وقوته، وجلاله وعظمته» فى مرآة الزمان ونهاية الأرب والسلوك.
(١١) غفارة - غفائر: المعطف - محيط المحيط.

<<  <  ج: ص:  >  >>