للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ماهرا فى صناعة الكتابة والحساب، ويعرف بلسان التركى، وعنده فضيلة تامّة، وأدب حسن، وهو والد الصاحب تقى الدين سليمان (١) بن مراجل، مات فى السادس عشر من ذى القعدة.

ومن نظمه:

أأحبابنا شوقى إليكم مضاعف … وذكركم عندى مع البعد وافر

وقلبى لما غبتم طار نحوكم … وأعجب شئ واقع وهو طائر

[٣٢٩] وله:

هذا كتاب محبّ رقّ حاسده … من فرط وجد بكم أضحى يكابده

غرامه فيكم أضحى يحاكمه … وشوقه نحوكم والله قائده

وشوقه حاصل والقلب عندكم … باق وخاطره فيكم يراوده

والدمع مصروفة قد صح شاهده … يودّ ناظركم لو كان شاهده

والليل يحييه كى يرعى فراقده … ومن يموت به وجدا فراقده

عاهدتموه على حفظ الوداد لكم … وهو الملىّ بما قد كان عاهده

قد مسّه الضرّ من طول السقام … فما يضر طيفكم لو كان عائده

وقال وهو بمصر لما دخل إليها فى سنة إحدى وسبعمائة:

أقول فى مصر إذ طال المقام بها … وساء من سوء خلقى أهلها خلقى (٢)


(١) هو: سليمان بن على بن عبد الرحيم بن مراجل، الصاحب تقى الدين، وزير دمشق، توفى سنة ٧٦٤ هـ‍/ ١٣٦٢ م - المنهل الصافى ج‍ ٦ ص ٤٥ رقم ١٠٩٣.
(٢) «وساء من ملق ملقى على حلق» - فى الدرر ج‍ ٢ ص ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>