للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماذا تقول إذا ما رمت تمدحه … وقد أتاه بوحى الله جبريل

هذا ومركبه متن البراق … وقد جاءت ببشراه تورية وإنجيل

وأنزلت فيه من حب الآله طه … وشورى ويس وتنزيل

فمن يرى أنه وفى المديح له … فعقله وجلال الله مخبول

هذا هو الحقّ عندى والدليل على … ما قلته أنه بالعلم منقول

ما يمدح المصطفى إلا الإله … وقد جاءت بذلك آيات وتأويل

إن النبىّ لمولى يستجار به … عبد بسيف الهوى والحط مقتول

يرجو شفاعته يوم المعاد … إذا قال الآله له قل أنت مقبول

صلى عليه إلآه العرش ما … طلعت شمس وما لاح فى الظلماء إكليل

وازنت من قال قبلى وهو مرتجل … بانت سعاد فقلبى اليوم متبول

النصير (١) - بفتح النون - ابن أحمد بن على المناوى الحمامى، الأديب المشهور.

مولده بمنية خصيب فى سنة تسع وستمائة.

قال الشيخ صلاح الدين الصفدى: أخبرنى الحافظ العلاّمة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال: كان المذكور بمصر أديبا كيّس الأخلاق، يتحرّف باكتراء الحمامات (٢)، ثم طعن فى السنّ وضعف عن ذلك، وكان يستجدى بالشعر، وكتبت عنه قديما وحديثا. قال: وأنشدنى أثير الدين من لفظه، قال: أنشدنى النّصير المذكور لنفسه قوله:


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، فوات الوفيات ج‍ ٤ ص ٢٠٥ رقم ٥٥١، الدرر ج‍ ٥ ص ١٦٦ رقم ٤٩٤١.
(٢) «وكان يرتزق بضمان الحمامات» - الدرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>