للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأكرم مثواهم، وأصغى لنجواهم، وشملتهم الصدقات بالإقطاعات، وعادوا إلى حلب وقد نال كل فوق ما طلب.

وقال صاحب النزهة: وفى مستهل المحرم تواترت الأخبار بوصول الأمير سيف الدين قطايا بن الأمير سيف أمير بنى كلاب، وكان هذا الرجل قد خرج عن طاعة السلطان وأفسد فى نواحى حلب وقطع الطريق، فطلبته السلطنة، فدخل هو وجماعته إلى بلاد الشرق، وأقاموا مع المغلّ وأكرموهم إكراما كثيرا، فلما اتفق موت غازان كاتب نائب حلب، ورجع إلى الطاعة، وورد إلى مصر، وأقبل عليه السلطان والأمراء وأكرموه، وكتبوا لنائب حلب بردّ أخبازهم وإكرامهم، وهؤلاء قوم معروفون بالفروسية والشجاعة، وكانوا يركبون [٣٣٥] ويغيرون على المغل كل وقت، وكان يتفق لهم معهم وقائع غريبة، وما كانوا يخرجون من بلاد المغل إلا بالكسب والغنيمة.

ومنهم ما ذكره بيبرس وغيره: أنه قدم إلى مصر الأمراء الذين توجهوا إلى بلد سيس فى السنة الحالية وهم: الأمير بدر الدين أمير سلاح، والأمير علم الدين سنجر الصوابى، والأمير سنقرجاه المنصورى، ومن معهم من العسكر المنصور بعد ارتجاع القلاع التى كان الأرمن قد عدوا عليها وتطرقوا إليها وخربوا تل حمدون.

ومنهم: رسل السلطان الذين كانوا قد توجهوا إلى قازان وعوقهم قازان عنده كما ذكرنا، وهما الأمير حسام الدين [أزدمر (١)] المجيرى، والقاضى عماد الدين [على بن عبد العزيز (٢)] ابن السّكرى، وقد عادوا إلى الديار المصرية فى رمضان،


(١) [] إضافة للتوضيح - السلوك ج‍ ٢ ص ٦.
(٢) [] إضافة للتوضيح - السلوك ج‍ ٢ ص ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>