للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحضر صحبتهما رسل خربندا برسالة مشتملة على طلب الصلح وكف الغارات من من الجهتين، فأحسن السلطان إلى رسل خربندا وأعادهم، وأرسل صحبتهم علاء الدين على بن سيف الدين بلبان القلنجى (١)، أحد مقدمى الحلقة، والقاضى صدر الدين سليمان المالكى الشبرامريقى (٢)، وشبرا مريق: قرية من قرى الغربية من أعمال مصر، وتوجهوا فى ذى القعدة وعادوا فى رمضان سنة خمس، ومعهم رسول خربندا.

وفى نزهة الناظر: وعند تملك خربندا بلاد قازان وجلوسه على التخت جهّز رسل السلطان: حسام الدين المجيرى ومن معه بعد أن أنعم عليهم، وكتب معهم كتابا خاطب فيه السلطان بالأخوة، وسأل إخماد الفتن والصلح بين المسلمين، وآخر كلامه فى كتابه: وعفا الله عما سلف، ومن عاد فينتقم الله منه. وسيّر صحبتهم قليلا من الهدية، ولما وردوا أكرمهم السلطان أيضا وأجاب إلى سؤالهم، وأرسل معهم هدية تليق به.

ومنهم: رسل الملك طقطاى صاحب سراى وبر القفجاق (٣)، وصلوا إلى الأبواب الشريفة.

قال بيبرس فى تاريخه: وفى هذه السنة وصل رسول من جهة الملك طقطا اسمه قرقجى، فأكرم غاية الإكرام، وأنزل بمنظرة الكبش فى خير مقام، وتفرّج فى الجيزة والأهرام، ثم أعيد جوابه، وجهّز إلى مرسله بأنواع التحف والهدايا، وسفّر الأمير سيف الدين بلبان الصرخدى صحبته رسولا من الباب العزيز.


(١) «القلنجقى» - فى السلوك ج‍ ٢ ص ٦.
(٢) «المرتقى» - فى السلوك ج‍ ٢ ص ٦.
(٣) «القبجاق» فى السلوك ج‍ ٢ ص ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>