ومنهم: جماعة من التتر نحو مائتى فارس وصلوا فى جمادى الأولى منها بنسائهم وأولادهم وأموالهم، ودخلوا دمشق تاسع الشهر، وقيل: إن فيهم أربعة من السلاحدارية للملك قازان.
وقال صاحب النزهة: ورد مملوك نائب حلب يخبر أن جماعة من المغل قصدوا بلاد الإسلام، وفيهم جماعة من ألزام قازان، وفيهم بعض أولاد سنقر الأشقر (١)، وعند وصولهم إلى مصر تلقوهم ملتقى حسنا، وأكرموهم، وأعطوا بعضهم الأخباز، وأطلقوا لبعضهم الرواتب، وفرق منهم جماعة على الأمراء، وكان فيهم ناس من ألزام الأمير بدر الدين جنكلى بن البابا، فأخذهم إليه، وكان السبب لحضورهم أن الأمير سيف الدين سلاّر كان سيّر جماعة من القصاد بسبب حضور والدته وبقية إخوته، ووقع النحيل فى أمرهم، فلم يجدوا التمكّن من ذلك، واتفق موت غازان وتفرق عسكره بحيث لم يلتفت أحد على أحد، فتحيلوا وخرجوا بهم، ووصلوا إلى قريب حلب، ووجس فى خاطرهم الدخول إلى مصر والاجتهاد [٢٣٧] فى الرغبة فى الإسلام، ولما وصلوا إلى مصر حصل لهم الخير، وعند حضور والدة الأمير سيف الدين سلاّر وإخوته:
فخر الدين داود وسيف الدين جبا، عمّر لوالدته فى الميدان الذى أنشأه الملك العادل، وكان اصطبل الجوق فى الدولة المنصورية، ثم آل أمرها إلى أن يعرف بحكر الخازن.
(١) «الأشرف» فى الأصل، والتصحيح من السلوك ج ٢ ص ٥. وعن سنقر الأشقر انظر المنهل الصافى ج ٦ ص ٨٧ رقم ١١٢٣.