للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى تاريخ بيبرس: ثم سار هلاون عن بغداد بعد انقضاء الشتاء إلى الشام (١) [٣٩٧]، وجرّد جيشا إلى ميّافارقين صحبة صرطق نوين وقطغان نوين، وكان بها الملك الكامل ناصر الدين محمد (٢) بن الملك المظفر شهاب الدين غازى بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب بن شادى (٣)، فحاصروها ونصبوا عليها المنجنيقات من كل ناحية، فقاتلت (٤) أهلها وامتنعوا عن تسليمها، وصبروا [أنفسهم (٥)] على الحصار الشديد والجوع المبيد، حتى أكلوا الميتات (٦) والدوابّ والسنانير والكلاب، وطال عليهم الأمد، وقلّت منهم القوة والجلد (٧)، فاستولى التتار على المدينة وفتحوها، وكانت مدة مقامهم على حصارها سنتين، فقتلوا وسبوا من أهلها خلقا كثيرا، وفنى الجند من كثرة القتال (٨)، [واشتداد النزال] (٩) وأسر من بقى منهم، وأخذ صاحبها ناصر الدين (١٠) الملك الكامل وتسعة نفر من مماليكه وأحضروا بين يدى هلاون،


(١) «وسار عنها إلى القرات. ذكر استيلاء التتار على ميافارقين، ومنها أرسل هولاكو طائفة من عساكره إلى ميافارقين» زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٣٤ أ، ٣٤ ب.
(٢) استشهد على يد التتار سنة ٦٥٨ هـ‍/ ١٢٦٠ م. وله أيضاء ترجمة فى: المنهل الصافى، الوافى ج‍ ٤ ص ٣٠٦ رقم ١٨٤٩، السلوك ج‍ ١ ص ٤٤١، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٩٥.
وذكر أنه قتل سنة ٦٥٦ هـ‍ فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٣ - ٣٨٤.
(٣) «ابن شادى» ساقط من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٣٤ ب.
(٤) «فقاتل» فى زبدة الفكرة، و «فقاتله» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٣.
(٥) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٦) «الميتة» فى زبدة الفكرة.
(٧) «وقل منهم الجلد» فى زبدة الفكرة.
(٨) «وفنى جندها من طول القتال» فى زبدة الفكرة.
(٩) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(١٠) «ناصر الدين» ساقط من زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>