للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعل الخير وأزال بدعة فى الإسلام، وإن كان أمره غير صحيح فبينوا عليه عدم صحة ما فعله وتعديه، ثم قابلوه على ما فعله.

ومنها: ما كان دخول الأمير مظفر الدين موسى بن الملك الصالح علاء الدين على بن الملك المنصور على بنت الأمير سلاّر نائب السلطان.

وقال صاحب النزهة: وكان سلاّر مملوك الملك الصالح، وهو الذى ربى أمير موسى المذكور، وأحسن تربيته، ورأى أن ابن أستاذه أحق وأولى من غريب يأتى، فعرف السلطان والأمراء بذلك، وسرعوا فى أمر التهادى والتقادم للعرس، فقدّموا شيئا كثيرا، ويقال: إن سلار أقام ثلاث سنين يعمل جهاز بنته من سائر الأصناف، وعمل من كل شئ حتى عمل برسم بيت الخلاء (١) بكلة من الفضة والنحاس المكفت (٢)، وكان جملة ما صنعه من الجهاز - على ما نقله من يوثق به - مبلغ مائة ألف وستين ألف دينار، وكان المهم فى القلعة، ولم يبق أحد من الأمراء إلاّ وقد مشى فى خدمته، وكان الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير هو الذى تولى أمر ذلك المهم، وجميع الأمراء، وحمل له من الشمع ثلاثمائة وثلاثون قنطارا.

ومنها: أن نيابة صفد فوضت لسيف الدين سنقرجاه المنصورى، عوضا عن الأمير بتخاص، وحضر بتخاص إلى مصر وأقام بها، وفوضت الحجوبية بدمشق للأمير بكتمر الحسامى.


(١) بيت الخلاء: المرحاض، وهو موضع قضاء الحاجة والاغتسال - المصطلحات المعمارية فى الوثائق المملوكية - ص ١٤.
(٢) مكفت: مطعم بمعدن آخر ثمين بأشكال أو رسومات أو كتابات - المصطلحات المعمارية فى الوثائق المملوكية - ص ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>