للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان قد توجه من دمشق إلى طرابلس، إلى نائبها الأمير سيف الدين أسندمر ومدحه بقصيدة فأدركه أجله، فمات بها، ومن شعره:

لاح مثل الهلال وهو منير … وانثنى كالقضيب وهو نضير

رشا فاتن اللحاظ كحيل الطرف … ساجى الجفون أحور غرير

بابلى الألفاظ حلولما … بابلى اللحاظ فيها فتور

يتهادى مثل « .... (١) …» ولم لا

وهو من ريق ثغره مخمور

فهو للأحباء روض انيق … وهو للثّم جنة وحرير

شفّنى خدّه وناهيك خدّ … وسبانى عذاره المستدير

وسقانى من ريقه العذب … كأسا كالحمّيا مزاجها كافور

بشفاه مثل العقيق … وثغر لؤلؤى كأنه بلور

وهى طويلة.

الشيخ الصالح تقى الدين حسين بن (٢) صدقة بن بدران الموصلى.

كان رجلا صالحا، خيرا، على قدم التجريد لا يملك شيئا، وربما بقى أياما لا يحصل له ما يأكله وهو صابر لا يسأل أحدا، وعنده فضيلة.

وله شعر، فمنه قوله فى مجد الدين يوسف بن القباقبى وكان بديع الحسن، وقد رآه يشتغل فى النحو على شيخه النور المصرى:

يحق لقلبى لا يقرّ قراره … إذا بان من أهوى وشط مزاره (٣)


(١) « … » كلمة غير مقروءة.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: الدرر ج‍ ٢ ص ١٤٣ رقم ١٥٩١.
(٣) وردت هذه الفقرة هكذا «إذا صد من يهوى وعز اصطباره» - فى الدرر ج‍ ٢ ص ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>