للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا عذّلى لا تنكروا فرط ذلّتى … فذلّ المعنّى للحبيب فخاره

تمرّ ليالى الصبر شوقا وحسرة … وتفنى بما قاساه ليلا نهاره

بليت بمن لا يعرف العطف قلبه … كذلك قلبى ليس تخمد ناره

فيا منيتى رفقا بمن عيل صبره … غدا نازحا عنه وشط مزاره

وصله فإنّ الهجر راح بعمره … فحتى متى هذا الغرام حواره

ولم أنس يوما فيه شاهدت يوسف … كبدر على غصن زهاء اخضراره

فحاولت أخفى الغرام فلم أطق … وقام بعذرى فى هواه عذاره

فكن أيها المصرىّ يا أفصح الورى … سجيا بعلم النحو فهو اختياره

وعلمه باب (١) … العطف كيما يرقّ لى

ويحنو فقد أودى بقلبى نفاره

وعرّفه معنى الوصل فى شرح درسه … جعلت جوارا للذى عزّ جاره (٢)

القاضى شمس الدين محمد (٣) بن محمد بن بهرام الشافعى، خطيب حلب، المعروف بالدمشقى.

باشر نيابة الحكم بدمشق عن قاضى القضاة بهاء الدين بن زكى، وتولى قضاء القضاة بحلب، وكان دينا صالحا ورعا، [٣٦٨] مات بحلب فى مستهل


(١) «بأن» - فى الدرر.
(٢) ورد فى الدرر:
«وعلمه بأن للعطف كيما يرق لى … جعلت جوار الذى عز جاره».
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ١٥٥، ١٧١، الدرر ج‍ ٤ ص ٢٨٩ رقم ٤٣٢٣، الوافى ج‍ ١ ص ٢٠٩ رقم ١٣٥، شذرات الذهب ج‍ ٦ ص ١٣، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٧١، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>