للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بيبرس فى تاريخه: وكان من مساهلة سفرهم وتيسيره لهم على ما أخبر به من لسانه سيف الدين الجكمى المذكور إنهم استهلوا هلال صفر من هذه السنة فى قرم، وسافروا أول الشهر، فوصلوا فى العشر الأخير منه إلى اسكندرية، وتوجهوا فى الحراريق إلى مصر فوصلوها سلخ صفر، وكانت المسافة شهرا من قرم إلى اسكندرية (١).

وفيها: وصلت رسل صاحب سيس بالقطيعة إلى الباب العزيز (٢)، وأطلق من أسرى المسلمين مائتين وسبعين أسيرا، وأوصلهم إلى حلب.

وفيها: وصل فتح الدين بن صبره من بلاد التتار، وكان قد أسر فى جملة الأمراء الذين أسروا ببلاد سيس كما ذكرنا.

وفى يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى دخل الشيخ براقى إلى دمشق وصحبته فقراؤه، أكثر من مائة فقير، وقد ذكرنا صفاتهم وزيّهم وهيئتهم فى ترجمة الشيخ براق فى السنة الماضية (٣)، فنزلوا بالمنيبع، وحضروا صلاة الجمعة برواق الحنابلة، ثم توجهوا نحو القدس فزاروا، ثم استأذنوا فى الدخول [٣٦٩] إلى مصر، فلم يؤذن لهم، فعادوا إلى دمشق، فصاموا بها رمضان، ثم انشمروا راجعين إلى بلاد الشرق إذ لم يجدوا بدمشق قبولا ولا منزلا ومقيلا.


(١) «إلى مصر» فى زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٤٨ ب.
(٣) انظر ما سبق ص ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>