للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان أول النهار، ولم يحضر أحد من القضاة، بل اجتمع هناك الفقيه نجم الدين ابن رفعة (١)، وعلاء الدين بن الباجى (٢)، وتقى الدين ابن بنت سعد (٣)، وعز الدين النمراوى، وشمس الدين بن عدلان (٤)، وانفصل المجلس على خير، فبات الشيخ عند نائب السلطنة.

وكان حسام الدين مهنى يريد أن يستصحبه معه إلى الشام، فأشار سلار بإقامة الشيخ مدة بمصر ليرى الناس فضله، ويجتمعوا به، وكتب الشيخ كتابا إلى الشام بمضمون ما وقع من الأمور.

ثم عقد له مجلس بالصالحية بعد ذلك كله، ونزل الشيخ بالقاهرة بدار ابن شقير، وأكب الناس على الإجتماع به ليلا ونهارا.

وفى بعض التواريخ: وفيها حضر إلى الأبواب الشريفة الأمير حسام الدين مهنى بن عيسى، فأكرمه السلطان وخلع عليه، فخاطب السلطان فى أمر الشيخ ابن تيمية، فأجاب سؤاله فيه، وأحضر مهنى بنفسه إلى الجبّ وأخرجه منه، ثم جرى ما ذكرناه.

وفى شوال اجتمع نحو خمسمائة من الصوفية، وفيهم شيخ الشيوخ كريم الدين الآملى إلى الحاكم الشافعى، فاشتكوا الشيخ ابن تيمية من كثرة ما ينال من ابن عربى، فلم يثبت من ذلك شئ، وجرى كلام فيما يتعلق بالإستغاثة، فعنفه


(١) «ابن رفع» فى البداية والنهاية.
(٢) «التاجى» فى البداية والنهاية.
(٣) «وفخر الدين بن بنت أبى سعد. - فى البداية والنهاية.
(٤) «عدنان» فى البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>