للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

سفرت فخلت الصبح حين تبلّجا … فى جنح فود كالظلام إذا شجا

فتانة فتّاكة من طرفها … كم حاول القلب النجاة فما نجا

نحلت نضير الغصن قامة قدّها … وحبت مهاة الجزع طرفا أدعجا

تفتّر عن برد نقى برده … بالرّشف حرّ حشاشتى قد أثلجا

ما إن دخلت رياض جنة وجهها (١) … فرأيت عنها الدهر يوما مخرجا

لما رشفت رحيق فيها ظاميا … فازددت إلاّ حرقة وتوهّجا

تعطو برخص طرفته بعندم … وتريك ثغرا كالأقاح مفلّجا

أنّى نظرت إلى رياض جمالها … عاينت ثمّ مفوّقا ومدبّحا

زارت وعمر اللّيل فى غلوائه … فغدا من الشمس البهية أبهجا

وسرى نسيم الروض ينكر إثرها … فتعرّفت آثاره ونأرّجا (٢)

وله:

ورد الورد فأوردنا المداما … وأرحّ بالرّاح أرواحا هيامى

وأجلها بكرا على خطّابها … بنت كرم قد أبت إلاّ الكراما

[٣٩٧]

ذات ثغر جوهرىّ وصفه … فى رحيق رشفه يشفى الأواما

برقعت باللؤلؤ الرّطب على … وجنتها (٣) كالنار لا تألو ضراما


(١) «خدها» فى فوات الوفيات.
(٢) الوافى ج‍ ١٠ ص ١٦، فوات الوفيات ح‍ ١ ص ٢١٤.
(٣) «وجنة» فى الوافى. وفوات الوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>