للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات بحلب فى العشر الأواخر من صفر من هذه السنة، وولد بها فى الثانى عشر من شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

كانت له معرفة بالحديث، والفقه، والقراءات، والتواريخ، والعربية، وله نظم جيد وترسّلّ حسن، وكتب الإنشاء بحلب مدة، وترسل إلى بغداد، وولى نقابة الأشراف بحلب، وسمع من غير واحد من الشيوخ، وحدّث.

الشيخ أبو المناقب محمود بن أحمد، الفقيه الشافعى.

وكان رئيس [٤٠٨] الشافعية ببغداد، قتل شهيدا فى وقعة التتار.

الأمير الأديب سيف الدين أبو الحسن على (١) بن قزل بن جلدك.

مات بدمشق فى هذه السنة، ومولده بمصر، وتولّى شدّ الدواوين بالديار المصرية مدة، وكان أميرا مقدما فى دولة الملك الناصر يوسف صاحب الشام، وله شعر حسن، فمنه قوله:

باكر كؤوس المدام واشرب … واستجل وجه الحبيب واطرب

ولا تخف للهموم داء … فهو دواء له مجرّب

فى يد ساق له رضاب … كالشهد لكن جناه أعذب

(٢)


(١) هو على بن عمر بن قزل بن جلدك الياروقى التركمانى، المعروف بالمشد، وقد سبق أن ذكره المؤلف فى وفيات سنة ٦٥٥ هـ‍، ص ١٦١ - انظر المنهل الصافى، والسلوك ج‍ ١ ص ٤١٣، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٥١ رقم ٣٤٥، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٦٤،.
(٢) «كالمسك لابل جناه أطيب» - فى فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>