للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعشرين وستمائة.

سمع البخاري من ابن كرم وابن القُطيعي وابن رُوزبة، وحدث بالكثير، وله إجازات كثيرة، ولم يخلف بالعراق مثله.

• الشيخ صفي الدين (١) أبو نصر (٢) بن الرشيد بن أبي نصر، ناظر الجيوش بدمشق.

مات بها، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ موفق الدين، ومولده سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وكان موته في الحادي والعشرين من رمضان.

وكان أولًا سامريًا (٣)، ثم أسلم في زمن الملك المنصور قلاوون وحسن إسلامه، وكان مواظبًا على الصلوات في الجامع، ويحب أهل الخير، واشترى ملكًا وأوقفه على من يقرأ في المصحف بعد صلاة الصبح تحت قبة النسر، وكان يتصدق كثيرًا على فقراء كل ملة من المسلمين والسمرة واليهود والنصارى، وكان عفيفًا متواضعًا، لين الجانب، قاضي حوائج الناس، انقطع في آخر عمره لمرض لحقه، وعجز وشاخ، ولم يزل متمرضا إلى أن مات.

• الشيخ المسند الرحلة بقية المشايخ شمس الدين أبو جعفر محمد (٤) بن على بن حسين الموازيني السلمي الدمشقي.

كان شيخًا مسندًا، له ثروة، وعنده ديانة، وكان قد قسم ميراثه في حياته وبقى


(١) ظهير الدين: في السلوك ٢/ ٥٠، النجوم الزاهرة ٨/ ٢٣١.
(٢) وله أيضًا ترجمة في: تاريخ البرزالي ٣/ ٤٠٠ رقم ٩٧٨، السلوك ٢/ ٥٠، النجوم الزاهرة ٨/ ٢٣١.
(٣) أي من اليهود السامرة، وهم أتباع السامري الذي ورد ذكره في سورة طه الآية ٨٥ {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ}، وعن هذه الطائفة ينظر صبح الأعشى ١٣/ ٢٦٨، وينظر المواعظ والاعتبار المجلد الرابع ٩٤٢ وما بعدها.
(٤) وله أيضًا ترجمة في: تاريخ البرزالي ٣/ ٤٠٧ رقم ٩٨٩، تذكرة النبيه ١/ ٢٨٩، مرآه الجنان ٤/ ٢٤٥، الوافي بالوفيات ٤/ ٢١٣ رقم ١٧٤٦، أعيان العصر ٤/ ٦١٨ رقم ١٦٦٩، المقفى الكبير ٦/ ٢٦٧ رقم ٢٧٣٨، الدرر الكامنة ٤/ ١٨٢ رقم ٤٠٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>