للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيرًا، وسكن في آخر عمره بقرية تلتيانة من (١) [٧٩] غوطه دمشق، ومات فيها في مستهل (٢) ذي الحجة منها، ودفن بمقابر الباب الصغير.

وكان حج ثلاثين حجة، وانفرد بالرواية عن الحسين بن صصري (٣)، ومولده سنة أربع عشرة وستمائة (٤).

• العدل الفاضل محيي الدين أحمد (٥) بن أبي الفتح نصر الله بن باتكين.

مات بالقاهرة (٦)، ومولده سنة أربع عشرة وستمائة.

وكان في أول عمره يعاني الخِدم وكان أديبًا حُلْو المفاكهة.

وله شعر حسن فمنه قوله:

يا جفن مقلته سَكرْتَ فَعرْبد … كيف اشتهيت "على فؤاد المُكمَد" (٧)

ورميت عن قوس الفتور فأصبحت … غَرضًا لأسهمك القلوب فسدِّد

من لم يبت بعذاب حبك قلبُه … متنعمًا لا فاز منك بِمَوعِد

للصب أسوة خال خَدَّك إنه … متنعم في جمره المُتَوقدِ


(١) من: مكررة بين ورقتي ٧٨ - ٧٩.
(٢) منتصف: في أعيان العصر، الدرر الكامنة.
(٣) هو: الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن الحسين بن صصري، القاضي شمس الدين أبو القاسم، مسند الشام في زمانه، توفي سنة ٦٢٦ هـ/ ١٢٢٨ م، الوافي بالوفيات ١٣/ ٨٠ رقم ٦٩.
(٤) سنة خمس عشرة تقريبًا: في أعيان العصر.
(٥) وله أيضًا ترجمة في: الوافي بالوفيات ٨/ ٢١٤ رقم ٣٦٥٢، أعيان العصر ١/ ٤٠٢ رقم ٢١٣، المقفي الكبير ١/ ٧٢٩ رقم ٦٧٤، السلوك ٢/ ٥٠، الدرر الكامنة ١/ ٣٤٥ رقم ٨١٨، المنهل الصافي ٢/ ٢٤٣ رقم ٣٢٨.
(٦) ذكر ابن أيبك الصفدي أن صاحب الترجمة توفي سنة ٧١٠ هـ، وعنه نقل كل من ابن حجر، وابن تغري بردي، والمقريزي، تنظر مصادر الترجمة.
(٧) علي فؤادي الكمد: في أعيان العصر ١/ ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>