للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقل لبيبرس إن الدهر (١) ألبسه … أثواب عارية في طولها قصر

وقد أتى يسترد الآن ما غلطت … به عليه ليال دأبها الغرر

لما تولى تَوَلَّى الخيرُ عن أمم … لم يحمدوا أمرَه فيهم (٢) ولا شكروا

فما مشى للورى حال بدولته … وما (٣) استقاموا على الحسنى كما أُمروا

وكيف تمشى به الأحوال في زمنٍ … لا النيل أوفى [ولا] (٤) وافى به مطر (٥)

وكل خضراء أمست وهي يابسة … والرزق "للمرتجى تيسيره" (٦) عسر

هيهات قد دهمته كل نائبة … لقدر كل عظيم عندها صغر

والناصر بن قلاوون مواكبه … مازال يصحبها التأييد والظفر

يا أيها الناصر الميمون طائره … نُصِرت بالرعب والأعداء قد قُهروا

فالله يبقيك في خير وعافية … فالمسلمون إلى بُقياك تفتقر

وقال المولى ناصر الدين شافع (٧) بن على بن عبد الظاهر من قصيدة أولها:

لك الله في كل الأمور معين … وبالنجح فيها كافل وضمين


(١) إن الله: في الدرر الكامنة.
(٢) أمرهم فيها: في كنز الدرر، النجوم الزاهرة ٩/ ١٠، ولم يحمدوا أميرهم: في الدرر الكامنة.
(٣) ولا: في كنز الدرر.
(٤) إضافة من كنز الدرر.
(٥) لا النيل وافي ولا وفاهم مطر: في الدرر الكامنة الكامنة ١/ ١٧٤، النجوم الزاهرة ٩/ ١٠.
(٦) تيسيره للمرتجي: في كنز الدرر.
(٧) هو: شافع بن علي بن عباس بن إسماعيل بن عساكر، الكناني، العسقلاني، ثم المصري، الأديب ناصر الدين، سبط الشيخ عبد الظاهر بن نشوان، ولذا عُرف بناصر الدين بن عبد الظاهر، توفي سنة ٧٣٠ هـ/ ١٣٢٩ م، الدرر الكامنة ٢/ ٢٨١ رقم ١٩٢٢، المنهل الصافي ٦/ ١٩٦ رقم ١١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>