للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد المعدّلين ذوى الأموال والثروة والصدقات الدارّة البارّة، وقف مدرسة للحنابلة بدمشق (١) مقابلة لتربة سيف الدين بن قليج (٢)، وقبره بها إلى جانب تربة القاضى جمال الدين المصرى (٣) فى رأس درب الريحان من محلة ناحية الجامع، وقد ولى نظر الجامع مدة، وقد استجدّ أشياء كثيرة منها: سوق النحاس قبلى الجامع، ونقل الصاغة إلى مكانها الان، وقد كان قبل ذلك حيث يقال الصاغة العتيقة، وعدد الدكاكين التى بين أعمدة الزيادة، وكانت له صدقات كثيرة.

وذكر عنه أنه كان يعمل صنعة الكيمياء، وأنه صح عنده عمل الفضة، والله أعلم، مات فى مستهل رمضان من هذه السنة.

الشيخ يوسف (٤) القمينى، كان يعرف بالقمينى لأنه كان سكن قمين حمام نور الدين الشهيد، وكان يلبس ثيابا طوالا تححف (٥) على الأرض، ويبول فى ثيابه، ورأسه مكشوف، وله أحوال وكشوف كثيرة.


(١) وهى المدرسة المنسوبة إليه والمعروفة باسم: المدرسة الصدرية - الدارس ج‍ ٢ ص ٨٦ وما بعدها.
(٢) وهى بالمدرسة القليجية الحنفية بدمشق، وتنسب إلى الأمير سيف الدين على بن قليج النورى المتوفى سنة ٦٤٣ هـ‍/ ١٢٤٥ م - الدارس ج‍ ١ ص ٥٦٩.
(٣) هى التربة الجمالية المصرية برأس درب الريحان من ناحية الجامع الأموى بدمشق، وهى لقاضى القضاة يونس بن بدران بن فيروز، جمال الدين المصرى المتوفى سنة ٦٢٣ هـ‍/ ١٢٢٦ م - الدارس ج‍ ٣ ص ٢٤٢.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٣٤٨، العبر ج‍ ٥ ص ٢٤٠، الذيل على الروضتين ص ٢٠٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٨٩، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢١٦.
(٥) «تكنس الأرض» فى الذيل على الروضتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>