للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان تاجرًا بالخواصين، ثم ترك ذلك وشهد عند [الحكام] (١)، واستقر في شهادة القيمة.

وكان له اشتغال بالعربية والأدب، ونظم الشعر، فمن نظمه قوله:

صُن ذا الجمال الذي استولى على المهج … وراقب الله في ذا المنظر البهج

فما القلوب جماد عند رؤيته … كم مغرم بك يا روح الحياة شج

عد الجميل وخف يوم المعاد ولا … تثني سجاياك دعوى البارد الحجج

ولا يصدك عن إسعاف ذي كمد … متيم بك عذل العاذل السمج

بما بقدك من لين ومن هيف … وما بطرفك من سحر ومن دعج

لا تتعب الطرف في نهب الورى عبثًا … أرح قليلا سرايا طرفك الغنج

فكم أسير غرام في قيود هوى … ومن سليب من الأشواق في لجُج

يساير النجم لا ترقي مدامعه … ولا يبيت على وعد ولا فرج

وإن جرى العذل في مجرى مدامعه … قال الهوى بلسان الحال لا تلج

وقال:

هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا … ومنتهى أربى صدوا وإن وصلوا

مالى أعترض عليهم في تصرفهم … جاروا على بوصل أم هم بخلوا

أحبابنا كيف حللتم قطيعة مَنْ … أمسى وليس له في غيركم أمل

لا يحمل الضيم إلا في محبتكم … ولا يُقاس به في عزه رجل


(١) الحرام: في الأصل، والتصويب من مصادر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>