ولى رسائل في ظن القبول خذوا … منها حديثي الذي نيطت به القبل
إذا تذكرت إياي بقربكم … والوصل متصل والهجر منفصل
وخدد الدمع خدي من تدفقه … وفي الحشا لهب الأشواق يشتعل
والآن قد حيل ما بيني وبينكم … وضاق منه عَلَىّ السهل
ترى أرى صافيا ما قد تكدر من … عيشي وترجع لي أيامي الأول
ويصبح الشمل ملتاما وليس لمن … قد كان يحسدنا قول ولا عمل
والحب يبدى اعتذارا من جنايته … بغير وجه ويعلو وجهه الخجل
وكل ساع سعى فينا يقول لنا … لا ناقة لي في هذا ولا جمل
وله:
إلى سحر عينيك العيون تهاجر … وقد فبيت أبصارنا والبصائر
بكل فؤادي للعيون وساوس … نواه بتحكيم الغرام أوامر
بآيات هذا الحسن مازلت مؤمنًا … وإني بما يُوحى من العذل كافر
وحزني طويل مثل حسنك كامل … ودمعي سريع مثل هجرك وافر
وربع اشتياقي أهل بك عامر … ومغني اصطباري دارس الرسم داثر
لساني وطرفي منك يا غاية المنى … وفي كلف عندي خطيب وشاعر
فهذا المعنى حُسن وجهك ناظم … وهذا لدمعي من تجنبك ناثر
وإني لشاك للمشيب وواجد عليه … وداع للشباب وشاكر