للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حماة والعسكر، ووصلوا إلى قطية، فجرى بها فتنة بين التركمان والأكراد الشهرزورية (١)، ووقع نهب فى الحال، وخاف الملك الناصر أن يدخل مصر فيقبض عليه، فتأخر فى قطية، ورحلت العساكر والملك المنصور صاحب حماة إلى مصر، وتأخر مع الملك الناصر جماعة منهم [أخوه (٢)] الملك الظاهر [غازى (٣)] الملك الصالح بن شيركوه صاحب حمص، وشهاب الدين القيمرى، ثم سار الملك الناصر من قطية بمن تأخر معه إلى جهة تيه بنى إسرائيل.

فلما وصلت العساكر إلى مصر إلتقاهم الملك المظفر قطز بالصالحية وطيب قلوبهم، وأرسل إلى الملك المنصور صاحب حماة سنجقا، والتقاه ملتقى حسنا، وطيب قلبه، ودخل القاهرة (٤).

وفى تاريخ النويرى: ولما كان الناصر بدمشق وبلغ إليه قصد التتار حلب برز من دمشق إلى برزة فى أواخر السنة الحالية، وجفل الناس بين يدى التتار، وسار الملك المنصور صاحب حماة إلى دمشق، ونزل مع الناصر ببرزة، وكان هناك مع الملك الناصر بيبرس البندقدارى من حين هرب من الكرك، وإلتجأ إلى الناصر يوسف، واجتمع مع الملك الناصر على برزة أمم عظيمة من العساكر، ولما دخلت هذه السنة والملك الناصر ببرزة بلغه أن جماعة من مماليكه قد عزموا على اغتياله والفتك به، فهرب من الدهليز إلى القلعة - يعنى قلعة دمشق -


(١) «الشهروزية» فى الأصل، انظر ما سبق.
(٢) [] إضافة من المختصر ج‍ ٣ ص ٢٠٢.
(٣) [] إضافة من المختصر ج‍ ٣ ص ٢٠٢.
(٤) انظر المختصر ج‍ ٣ ص ٢٠١ - ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>