للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان (١) موته فتحا للإسلام، لأنه أوجب عود هلاون اللعين عن ديار الشام، وبذلك تمت للمسلمين النصرة، وطمّت المشركين الكسرة.

وذلك أن أربيكا (٢) أخا منكوقان كان نائبه فى المملكة بكرسى قرا قروم، فلما مات أخوه منكوقان أراد الاستيلاء على المملكة، وكان أخوه قبلاى خان مجّردا ببلاد الخطا، جّرده إليها أخوه منكوقان من حين جلوسه فى الدست (٣)، وأرسل بركة يقول لأربيكا: أنت أحقّ بالقانيّة لأن منكوقان رتبك فيها فى حياته، وانضم إليه بنو عمّه مجئ بن أوكديه (٤) وإخوته، واتفق عود أخيه قبلاى من بلاد الخطا، وسار أربيكا لحربه والتقيا فاقتتلا، فكانت الكسرة على قبلاى، وانتصر عليه أربيكا، فأخذ الغنائم والسبايا واحتجزها لنفسه، ولم يسهم لبنى عمّه بشئ، فوجدوا عليه. ونفروا منه، ومالوا إلى قبلاى، فأعاد القتال معه، فاستظهر عليه وأخذ أربيكا أسيرا.

واستقرّ قبلاى فى القانيّة (٥)، وسقى أخاه سمّا فمات، وطالت مدّة قبلاى فى المملكة، واستقرّ إلى سنة ثمان وتسعين وستمائة (٦).


(١) «وكان» مكررة فى الأصل.
(٢) هكذا فى الأصل فى هذا الموضع والمواضع التالية و «أرنيكا» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٣. كما ورد أيضا «أريق بوكا» و «أرغبغا» نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٢ هامش (٤).
(٣) «فجلس فى دست القانية» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٣.
(٤) «أوكتاى» فى نهاية الأرب.
(٥) «فى قراقورم» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٤.
(٦) هكذا فى الأصل، و «سنة ثمان وثمانين وستمائة» فى نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٥، وورد فى جامع التواريخ أنه توفى سنة ٦٩٣ هـ‍، وكذلك أيضا فى تاريخ الدول الإسلامية ص ٤٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>