للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد البيعة له قلّد الخليفة السلطان البلاد الإسلامية وما ينضاف إليها وما سيفتحه الله على يديه من بلاد الكفار، ثم بايع الناس الإمام على اختلاف طبقاتهم، فتمت له الخلافة وصحت له الإمامة، وكتب السلطان إلى البلاد بأخذ البيعة له، وأن يخطب له على المنابر، وتنقش الصكة باسمه واسم الملك الظاهر.

ولما كان يوم الجمعة السابع عشر من رجب خطب الخليفة بالناس فى جامع القلعة (١).

وفى يوم الإثنين الرابع من شعبان ركب السلطان إلى خيمة ضربت له بالبستان الكبير بظاهر [القاهرة (٢)]، ولبس الأهبة العباسيّة، وهى الجبّة السوداء، والعمامة البنفسجيّة، والطوق، وتقلد سيفا، وجلس مجلسا عاما، وقد خلع على الأمراء والوزير وقاضى القضاة وصاحب ديوان الإنشاء، وقرئ التقليد [الشريف (٣)] السلطانى، قرأه فخر الدين بن لقمان (٤).

وقال ابن كثير: وقد كان الإمام أبو العباس أحمد هذا معتقلا ببغداد، ثم أطلق، وكان مع جماعة الأعراب بالعراق، ثم قصد الملك الظاهر حين بلغه، فقدم عليه الديار المصرية مع جماعة من العرب فيهم عشرة من الأمراء [٤٦٣] منهم: الأمير ناصر الدين مهنّى (٥)، فتلقاه السلطان والوزير وقاضى القضاة تاج الدين


(١) انظر الروض الزاهر ص ١٠١، المواعظ والاعتبار ج‍ ٢ ص ٣٠٢.
(٢) [] إضافة من المواعظ والاعتبار ج‍ ٢ ص ٣٠٢ للتوضيح.
(٣) [] إضافة من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٤٣ ب.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٤٣ أ - ٤٣ ب.
(٥) «فى ثامن رجب» - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>