للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد سنى لك الله (١) من السعادة كل مطلب، وآتاك من أصالة الرأى الذى يريك المغيّب، وبسط بعض القبض منك الأمل، ونشط بالسعادة ما كان من كسل، وهداك إلى مناهج الحق، وما زلت مهتديا إليها، وألزمك (٢) المراشد فلا تحتاج (٣) إلى تنبيه عليها، والله [تعالى (٤)] يمدّك (٥) بأسباب نصره، ويوزعك شكر نعمه، فإن النعمة تستتم بشكره (٦) [إن شاء الله تعالى (٧)].

وركب السلطان، وشق المدينة، وحمل التقليد الأمير جمال الدين النجيبى أستاذ الدار والصاحب بهاء الدين فى بعض الطريق، فكان السلطان فى موكبه هذا كما قيل:

خلع خلعن من العداة قلوبهم … وملأن بالإشراق أبصار الملا

[٤٦٨]

لما طلعت بها بهرت فلم تطق … طرف إليك من الشجاع تأمّلا


(١) «الله لك» فى السلوك، وذيل مرآة الزمان.
(٢) «وألهمك» فى ذيل مرآة الزمان.
(٣) «ولا تحتاج» فى السلوك.
(٤) [] إضافة من ذيل مرآة الزمان.
(٥) «يؤيدك» فى ذيل مرآة الزمان.
(٦) «فإن النعمة ستتم بشكره» فى السلوك، و «فإن النعم تستتم شكره بمنه وكرمه» فى ذيل مرآة الزمان.
(٧) [] إضافة من صبح الأعشى، والروض الزاهر، وانظر نص التقليد فى كل من: ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٤٤٣ - ٤٤٩، ج‍ ٢ ص ٩٨ - ١٠٣، صبح الأعشى ج‍ ١٠ ص ١١٢ - ١١٦، الروض الزاهر ص ١٠٢ - ١١٠، السلوك ج‍ ١ ص ٤٥٣ - ٤٥٧، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٧٣ - ٧٩: وانظر أيضا الفقرات الطويلة التى أوردها ابن تغرى بردى من التقليد - النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ١١١ - ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>