للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنزله فى دار أخليت له، تليق بمثله، ووصل بعده أخوه المجاهد سيف الدين إسحاق صاحب الجزيرة، فتلقاه كما تلقى أخاه، وكان أخوهما الملك المظفر صاحب سنجار قد رتبه الملك سيف الدين قطز نائبا بحلب بعد كسرة التتار - كما ذكرنا - فوجد العزيزية أمراء حلب عليه، وكرهوا ولايته، فأمسكوه واعتقلوه فى بعض قلاع حلب لما قتل المظفر، فسأل إخوته السلطان تسييبه، فأفرج عنه، ووصل السلطان المذكورين بصلات جزيلة من المال والقماش والخيل والخلع والحوائص، لهم ولأصحابهم، وجهزهم ليعودوا إلى ممالكهم صحبة الخليفة المستنصر بالله، وكتب تقاليدهم بتفويضها إليهم.

فكتب للملك الصالح ركن الدين إسماعيل: الموصل وولاياتها ورساتيقها، ونصيبين (١) وولاياتها: بالوصا [والجزيرة (٢)] ومدينة بوازيج (٣) وما يتعلق بها، وعقر (٤) [و] شوش (٥)، ودارا (٦) وأعمالها، والقلاع العمادية (٧) وبلادها، والكواشى (٨) وبلادها،


(١) نصيبين: من مدن الجزيرة على طريق القوافل من الموصل إلى الشام - معجم البلدان.
(٢) «وبالوصا» فى الأصل، والتصحيح والإضافة من الروض الزاهر ص ١١٥.
(٣) بوازيج: ويقال لها: بوازيج الملك: مدينة بين تكريت وإربل - معجم البلدان.
(٤) عقر: ويقال لها عقر الحميدية: قلعة حصينة فى جبال شرق الموصل، وتنسب إلى سكانها من الأكراد - معجم البلدان.
(٥) [و] إضافة من الروض الزاهر. شوش: قلعة كبيرة وعالية قرب عقر الحميدية - معجم البلدان.
(٦) دارا: مدينة فى سفح جبل نصيبين وما ردين، وتتبع الجزيرة - معجم البلدان.
(٧) هى قلعة حصينة عمرها عماد الدين زنكى سنة ٥٣٧ هـ‍/ ١١٤٢ م ونسبت إليه، وكان اسمها آشب - معجم البلدان.
(٨) كواشى: قلعة فى جبال شرقى الموصل - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>