للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسار الأمير المذكور ومن معه إلى الشوبك، وتسلمها يوم الأحد وقت العصر فى العشر الأواخر من شهر [ذى الحجة (١)]، ورتب فيها سيف الدين بلبان [٤٨٠] المختصّى واليا، واستخدم بها النقباء، والجاندارية (٢)، وأفرد لخاص القلعة ما كان مفردا لها فى الأيام الصالحية (٣).

ولما أخذها السلطان كان عند المغيث جماعة من الشهرزورية، فاعتمدوا الغارة على بلادها، فجرّد السلطان إليهم من يردّهم، وشرع فى تجهيز عسكر إلى الكرك، فسير المغيث بن العادل يلتمس العفو عنه من السلطان، ثم أرسل يستعطف السلطان، فأجابه، وأقطعه دبيان (٤)، واستأمنت الشهرزورية إلى السلطان، فأمنهم وعفا عنهم، وأعطى بعضهم الإقطاعات.

ومنها: أن فى ذى القعدة قبض الملك الظاهر على نائبه بدمشق وهو علاء الدين طيبرس (٥) الوزيرى، وكان قد تولى دمشق بعد مسير الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار عنها.


(١) [] موضع بياض فى الأصل، والإضافة من مفرج الكروب: وما يفهم من الروض الزاهر ص ١٢١، وذلك سنة ٦٥٩ هـ‍. وورد فى المختصر: «فتسلم الشوبك فى سلخ ذى الحجة من هذه السنة أعنى سنة تسع وخمسين وستمائة» - ج‍ ٣ ص ٢١٤.
(٢) «الجنادرة» فى الروض الزاهر ص ١٢١. الجاندار: هو الأمير الذى يستأذن على دخول الأمراء للخدمة، ويتبعه الجندراية - صبح الأعشى ج‍ ٤ ص ٢٠، ج‍ ٥ ص ٤٥٩.
(٣) انظر الروض الزاهر ص ١٢١.
(٤) دبيان: قرية فى الأردن، تجاه البلقاء - لوسنرنج.
(٥) توفى سنة ٦٨٩ هـ‍/ ١٢٩٠ م - المنهل الصافى.

<<  <  ج: ص:  >  >>