كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان [648 - 712 هـ]

والكلام فيه على أنواع - الرابع: فى خطبته - ج: 1 - ص: 352

وأخلصوا نياتكم تنصروا، وقاتلوا أولياء الشيطان تظفروا، ولا يرو عنكم ما جرى، فالحرب سجال {وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ١}، والدهر يومان، والآخر (٢) للمؤمنين.

جمع الله على التقوى (٣) أمركم، وأعز بالإيمان نصركم، واستغفر الله العظيم لى ولكم ولسائر المسلمين (٤)، فاستغفروه {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (٥).

الخطبة الثانية:

الحمد لله، حمدا يقوم بشكر نعمائه، ويشهد بوحدانيته (٦) عدة عند (٧) لقائه، والصلاة على محمد خاتم أنبيائه (٨)، عدد ما خلق فى أرضه وسمائه.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، إن أحسن ما وعظ به الإنسان كلام الملك الديان، {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}،

---

(١) سورة الأعراف رقم ٧ جزء من الآية ١٢٨.
(٢) «والأجر» فى البداية والنهاية.
(٣) «على الهدى» فى البداية والنهاية.
(٤) «واستغفر الله لى ولسائر المسلمين» فى البداية والنهاية.
(٥) سورة الزمر رقم ٣٩ جزء من الآية رقم ٥٣، وانظر نص هذه الخطبة فى:
زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٥٧ أ - ٥٨ أ، وانظر أيضا مفرج الكروب، الروض الزاهر ص ١٤٣ - ١٤٤، السلوك ج‍ ١ ص ٤٧٨، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣٧ - ٢٣٨، ذيل مرآة الزمان ج‍ ٢ ص ١٨٨ - ١٨٩.
(٦) «وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له» فى الروض الزاهر ص ١٤٥، والسلوك ج‍ ١ ص ٤٧٩.
(٧) «عند» ساقط من السلوك.
(٨) «وأشهد أن محمدا سيد رسله وأنبيائه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه» فى الروض الزاهر ص ١٤٥، والسلوك ج‍ ١ ص ٤٧٩.