للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- نائب البلد - مستشارا، ومشاركا (١) فى الرأى والتدبير والمراسيم، وكان يجلس معه فى دار العدل، وله الأقطاع الكامل والرزق الواسع.

وقال ابن كثير أيضا: وولده الأمير عز الدين تولى ولاية دمشق مدة، وكان مشكور السيرة، وإليه ينسب درب ابن سنون بالصاغة العتيقة، فيقال له:

درب بن أبى الهيجاء، لأنه كان به سكنه، وكان يعمل الولاية فيه، فيعرف به: وبعد موته بقليل كان نزولنا حين قدمنا من حوران به، فختمت فيه القرآن العظيم (٢).

الملك المغيث فتح الدين الدين عمر (٣) بن الملك العادل الصغير أبى بكر بن الملك العادل الكبير أبى بكر بن أيوب بن [٥٠٠] شادى صاحب الكرك.

قتل فى هذه السنة، وسببه أنه كان فى قلب الملك الظاهر منه غيظ عظيم لأمور كانت بينهما.

قيل: إن المغيث المذكور أكره امرأة الملك الظاهر بيبرس، لما قبض المغيث على البحرية وأرسلهم إلى الملك الناصر يوسف صاحب دمشق، وهرب الملك الظاهر بيبرس المذكور، وبقيت امرأته فى الكرك.

وكان من حديث مقتله أن الملك الظاهر مازال يجتهد على حضوره، وحلف لوالدته على غزّة كما ذكرنا، وكان عند المغيث شخص يسمى الأمجد، وكان


(١) «ومشتركا» فى البداية والنهاية.
(٢) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٢.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: ذيل مرآة الزمان ج‍ ٢ ص ١٩٢ - ١٩٣، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣٨، وورد ذكر وفاته سنة ٦٦٢ هـ‍ فى درة الأسلاك ص ٣٣، العبر ج‍ ٥ ص ٢٦٩، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣١٠، ذيل مرآة الزمان ج‍ ٢ ص ٢٩٧ وما بعدها حيث ذكره المؤلف مرة ثانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>