للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات فى هذه السنة بعد عوده من خدمة السلطان الملك الظاهر بيبرس إلى حمص بمرض اشتدّ به، فتوفى وأرسل الملك الظاهر فتسلّم حمص فى ذى القعدة من هذه السنة.

وهذا الملك الأشرف هو آخر الملوك الذين ملكوا حمص من بيت شيركوه.

وكان من ملك منهم حمص خمس ملوك أولهم أسد الدين بن شيركوه ابن شادى، ملكه إياها نور الدين الشهيد رحمه الله، ثم ملكها من بعد أولاده المذكورون واحدا بعد واحد، فآخرهم موسى المذكور، وانقرض بموته ملكهم حمص (١).

وذكر ابن كثير وفاة الملك الأشرف المذكور فى سنة اثنتين وستين وستمائة، قال: وكان من الكرماء الموصوفين، والكبراء الدماشقة المترفين، فيعتنى بالمأكل والمشارب والملابس والمراكب، وقضاء الشهوات والمآرب، وكثرة التنعمّ بالمغانى والحبايب، ولما توفى وجد له حواصل من الجواهر النفيسة، والأموال الكثيرة، وعاد ملكه إلى الدولة الظاهرية (٢)، واستناب ببلاده من المماليك البحرية.

قال أبو شامة: وقبله بقليل توفى الزين خضر (٣) المعروف بالمسخرة، وكان من ندماء الأشرف موسى بن العادل (٤).


(١) المختصر ج‍ ٣ ص ٢١٨.
(٢) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٣، وانظر أيضا ذيل مرآة الزمان ج‍ ٢ ص ٣١٠.
(٣) «خضير» فى الأصل، والتصحيح من الذيل على الروضتين.
(٤) الذيل على الروضتين ص ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>