للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساعة من تحت (١) الخام، واركب حجرتك (٢) النحيلة، ولا يصبح لك الصباح إلا وأنت قد وصلت إلى الكرك، فتعصى فيه، وما تفكر بأحد.

قال ابن مزهر: فغافلنى وتحدّث مع الأمجد فى شئ من ذلك، فقال له الأمجد:

هذا رأى ابن مزهر، إياك من ذلك، وسار المغيث. حتى وصل إلى بيسان، فلقى الظاهر كما ذكرناه، فقبض عليه وأرسله [٥٠١] على الفور معتقلا إلى مصر، وكان آخر العهد به.

قيل: إنه حمل إلى امرأة الملك الظاهر بيبرس بقلعة الجبل، فأمرت جواريها فقتلته بالقباقيب، ثم قبض الملك الظاهر على جميع أصحاب المغيث ومن جملتهم ابن مزهر المذكور، ثم بعد ذلك أفرج عنهم.

وقال المؤيد: ولما قبض الظاهر على المغيث أحضر الفقهاء والقضاة وأوقفهم على مكاتبات من التتار إلى المغيث أجوبة عما كتب إليهم به فى أطماعهم فى ملك مصر والشام، وكتب بذلك مشروح، وأثبت على الحكام (٣).

الملك الأشرف موسى (٤) بن الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد شير كوه ابن ناصر الدين محمد بن أسد الدين شير كوه بن شادى بن مروان صاحب حمص.


(١) الخام - الخيام.
(٢) الحجرة: أنثى الخيل - القاموس.
(٣) المختصر ج‍ ٣ ص ٢١٦ - ٢١٧.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ٣٢، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢١٧، السلوك ج‍ ١ ص ٥٢٨، المختصر ج‍ ٣ ص ٢١٨، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٣ وفيه أنه توفى سنة ٦٦٢ هـ‍ - انظر ما يلى، وكذلك فى الذيل على الروضتين ص ٢٢٩، وذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٥٥٥، ج‍ ٢ ص ٣١٠، العبر ج‍ ٥ ص ٢٧٠، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>