للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد أيام جاء الرجل فقال: يا سيدى إن الدابة [التى اشتريتها منك (١)] لا تأكل عندى شيئا، فنظر إليه الشيخ فقال: ما تعانى من الصنائع (٢)؟ فقال: رقاص عند الوالى. فقال: إنّ دابتنا لا تأكل الحرام، ودخل منزله فأعطاه دراهمه ومعهما دراهم كثيرة قد اختلطت بها أيضا معها، فاشترى الناس من الرقاص كل درهم بثلاثة دراهم لأجل البركة، [وأخذ دابته (٣)] وترك من الأثاث (٤) ما يساوى خمسين درهما فأبيع بمبلغ عشرين ألفا (٥)، رحمه الله.

محيى الدين عبد الله (٦) بن صفى الدين إبراهيم بن مرزوق، توفى فى الثامن والعشرين من رمضان منها بداره بدمشق المجاورة للمدرسة النورية.

وقال ابن كثير: داره هى التى جعلت مدرسة للشافعية، وقفها الأمير جمال الدين أقوش النجيبى وبها إقامتنا، وقد كان أبوه صفىّ الدين وزر مدة للملك الأشرف، وملك من الذهب ستمائة ألف دينار خارجا عن الأملاك والأثاث والبضائع، وكانت وفاة أبيه بمصر فى سنة تسع وخمسين، ودفن بتربة عند جبل المقطم (٧).


(١) [] إضافة من البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٣.
(٢) «من الأسباب» فى البداية والنهاية.
(٣) [] إضافة من البداية والنهاية.
(٤) «الأساس» فى البداية والنهاية، وهو تحريف.
(٥) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٤.
(٦) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٤، الذيل على الروضتين ص ٢٣١.
(٧) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>