للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوسف، فخرجوا من الجبّ، وعصوا فى [٣٢٦] القلعة. ولم يوافقهم سيف الدين القيمرىّ، بل جاء فقعد على باب الدار التى فيها عيال الملك المعز أيبك التركمانى وحماهم، فلم يدع أحدا يقربها.

وأما الباقون فصاحوا الملك الناصر يا منصور، وجاء الترك ففتحوا باب القلعة ودخلوا، فشنقوا السامرىّ وابن يغمور والخوارزمىّ متقابلين، ولكن لا على سرر (١)، وشنقوا المجير بن حمدان، وكان شابّا حسنا، قالوا: تعدّى على بعض المماليك، ونهب خيله.

وأما الملك الناصر يوسف صاحب حلب، فإنه وصل إلى غزة فى حالة عجيبة، وأقام ينتظر أصحابه، فوصل إليه من سلم منهم، ومن عسكر الشام، وابن صاحب الموصل وكان معه.

وقال المؤيّد وغيره: ثم بعد هزيمة الملك الناصر يوسف صاحب حلب سار فارس الدين أقطاى من الديار المصرية ومعه ثلاثة آلاف فارس إلى غزة وملكها، واستولى عليها، ثم عاد إلى الديار المصرية (٢).

وفيها امر الملك المعزّ ببناء مدرسته التى بدار الملك بمصر على البحر، فبنيت (٣).

وفيها: (٤)

وفيها: (٥)


(١) إشارة إلى الآيات القرآنية: «فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ، عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» - سورة الصافات رقم ٣٧ آيات رقم ٤٣ - ٤٤.
(٢) المختصر ج‍ ٣ ص ١٨٥.
(٣) المدرسة المعزية: بمصر القديمة، أنشأها السلطان المعز أيبك على النيل بمصر القديمة - النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ١٤.
(٤ و ٥) بياض فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>