للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمين الدولة أبو الحسن غزال (١) المتطبب، وزير الملك الصالح عماد الدين إسماعيل.

وكان سامريا كما ذكرناه وكان سببا على هلاك نفسه، وعلى سلطانه، وسبب زوال النعمة عنه وعن مخدومه، وهذا هو الوزير السوء.

وقال السبط: فسبحان من أراح المسلمين بقتله (٢)، وقد ذكرنا قتله عن قريب (٣).

قال: وما كان مسلما، ولا سامريا بل كان يتستر [٣٢٧] بالإسلام، ويبالغ فى هدم شريعة المصطفى عليه السلام، وبلغنى أن الشيخ إسماعيل الكورانى رحمه الله قال له يوما وقد زاره: لو بقيت على دينك كان أصلح لأنك تتمسك بدين فى الجملة (٤)، أما الآن فأنت مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

ولقد ظهر له من الأموال والجواهر واليواقيت والتحف والذخائر ما لا يوجد فى خزائن الخلفاء ولا السلاطين، وأقاموا ينقلونه مدة سنين، فبلغنى أن قيمة ما ظهر ثلاثة آلاف ألف دينار، غير الودائع التى كانت له عند أصدقائه والتجار، ووجد له عشرة آلاف مجلد من الكتب النفيسة والخطوط المنسوبة، فتمزق الجميع فى زمان يسير (٥).


(١) وله أيضا ترجمة فى: مرآة الزمان ج‍ ٨ ص ٧٨٤، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢١، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٨٠، العبر ج‍ ٥ ص ١٩٩، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٤١.
(٢) «أراح منه المسلمين» فى مرآة الزمان ج‍ ٨ ص ٧٨٤.
(٣) انظر ما سبق فى حوادث السنة.
(٤) «فى الجملة» ساقط من مرآة الزمان.
(٥) مرآة الزمان ج‍ ٨ ص ٧٨٤ - ٧٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>