للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك الصالح عماد الدين إسماعيل (١) أبو الجيش بن الملك العادل أبى بكر ابن أيّوب واقف تربة أم الصالح (٢).

وقد كان ملكا عاقلا حازما، تقلّبت به الأحوال أطوارا كثيرة.

وقد كان الملك الأشرف بن العادل أوصى له بدمشق من بعده، فملكها شهورا، ثم انتزعها منه أخوه الملك الكامل، ثم ملكها من يد الملك الصالح نجم الدين أيّوب خديعة ومكرا، فاستمر فيها أزيد من أربع سنين، ثم استعادها منه الملك الصالح أيّوب عام الخوارزميّة سنة ثلاث وأربعين وستمائة (٣)، واستقرت بيده بلداه بعلبك وبصرى، ثم أخذتا منه كما ذكرنا، ولم يبق له بلد يأوى إليه، فلجأ إلى المملكة الحلبية فى جوار الملك الناصر يوسف صاحب حلب، فلما كان فى هذه السنة ما ذكرنا من القتال بين الشاميين والمصريين أسر الصالح وأحضر إلى القاهرة (٤).

وقال ابن كثير: عدم بالديار المصرية فى المعركة، فلا يدرى ما فعل به، وهو واقف التربة والمدرسة ودار الحديث والقراء بدمشق (٥).


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٤٢٠ رقم ٤٤٨، وورد اسمه فيه «إسماعيل بن محمد بن أيوب»، وانظر أيضا العبر ج‍ ٥ ص ١٩٨، الوافى ج‍ ٩ ص ٢١٥ رقم ٤١٢١، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٤١، السلوك ج‍ ١ ص ٣٧٨، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٧٩ - ١٨٠.
(٢) «تربة الصالح» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٧٩.
وعن تربة أم الصالح انظر المدرسة الصالحية بدمشق - الدارس ج‍ ١ ص ٣١٦ وما بعدها.
(٣) «وخمسمائة» فى الأصل ومصححة.
(٤) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٧٩ - ١٨٠.
(٥) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>