للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بيبرس: وقدم السلطان للأمير قلاون تقدمة من خيل، وتعابى قماش وأربعة من المماليك السلطانية، فقبل التقدمة، واستعفى من قبول المماليك، وقال هؤلاء خوشداشيتى فى خدمة السلطان، وشكر ما أولاه من الإحسان، وقدم كل أمير من الأمراء ثلاثة أروس خيلا وثلاث بقج قماشا.

ومنها: أنه وصلت رسل الأنبرور، والفرتش (١)، وملوك الفرنج، واليمن، بالهدايا إلى صاحب الإسماعيلية، فأمر السلطان بأن تؤخذ الحقوق الديوانية من هذه المراكب إفسادا لنواميس الاسماعيلية، وتعجيزا لمن اكتفى شرهم بالهدية (٢).

ومنها: أنه جمع، البرنس بيمند بن بيمند صاحب طرابلس جماعة من الديوية والاسبتار، وقصد مخاضة [٥٣٠] بلاله، طالبا جهة حمص، وكان النائب بها الأمير علم الدين سنجر الباشقردى (٣)، فبلغه الخبر، فسبق الفونسن إلى المخاصة فلما داناها عدت العساكر، فجرّ ذيول الهزائم، وكان يأمل أملا، فخاف، وقنع من الغنيمة بالإياب.

ومنها: أن السلطان رسم بعمارة مراكب بدمشق وحملها إلى البيرة، فعمرت وحملت إليها.

ومنها: أنه رسم ببناء جسر على الشريعة (٤)، وكان ماؤها قوى التيار، فاقتضت


(١) هكذا بالأصل، والسلوك، ولعل المقصود البرنس صاحب طرابلس - انظر السلوك ج‍ ١ ص ٥٤٣ هامش (١)، انظر ما يلى.
(٢) السلوك ج‍ ١ ص ٥٤٣.
(٣) توفى سنة ٦٨٦ هـ‍/ ١٢٨٧ م - المنهل الصافى.
(٤) الشريعة: نهر الشريعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>