للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعادته أن جاء سيل كثير فحدر صخورا كبارا فصارت كالسكر (١)، فوقفت جرية الماء وبنى الجسر.

ومنها: أنه بلغه أن خليج الأسكندرية قد ارتدم فتوجه بنفسه لحقره.

ومنها: أنه رسم لمتولى قوص وهو علاء الدين الخزندار بأن يتوجه إلى سواكن (٢)، ويساعد تجار الكارم على المجئ، ويروع علم الدين اسنبغانى صاحبها عن التعرض إليهم، فتوجه وصحبته عدة مراكب، وجهز إليه من القصير خمسة « ...... (٣)» فيهم الرجال المقاتلة، فدخلها وفعل ما رسم له وعاد.

ومنها: أنه أمر بجمع أهل العاهات فجمعوا بخان السبيل، وأمر بنقلهم إلى الفيوم، وأفرد لهم بلدا ليكونوا فيه، ويجرى عليهم ما يحتاجون إليه، فلم يستقروا وتفرقوا، وعاد أكثرهم إلى القاهرة ومصر.

ومنها: أن الأمير شكال بن محمد أرسل إلى الأمير عز الدين جماز (٤) أمير المدينة النبوية وطلب العدا من بلاده، فأمتنع، ودافع، فحضر شكال إلى بنى خالد


(١) سكر النهر: أى جعل له سدا - القاموس.
(٢) سواكن: مبناء مشهور على ساحل البحر الأحمر، يتبع حاليا جمهورية السودان - معجم البلدان.
(٣) « … » موضع كلمة غير مقروءة، وبدل السياق على أنها سفن حربية بحرية.
(٤) هو جماز بن شيخة بن هاشم بن قاسم، عز الدين، أبو سند، الحسينى، ولى إمارة المدينة سنة ٦٥٧ هـ‍/ ١٢٥٩ م، وتوفى سنة ٧٠٤ هـ‍/ ١٣٠٤ م - التحفة اللطيفة ج‍ ١ ص ٤٢٣ رقم ٧٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>