للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتل فى هذه السنة فى المعركة التى وقعت بين المصريين والشاميين كما ذكرناه مفصلا.

وقال السبط: كان أميرا حسنا، صالحا عابدا زاهدا، مدبرا، وكان يحكى واقعات جرت له، منها قوله عن بركة خان: أريد رأسه، فكان كما قال، وأمثال ذلك كثيرة، وما كان يدعى ذلك كرامات، وإنما كان يخبر عن نفسه وما به بأس إلا أنه قتل قتلة شنيعة، وبقى مدّة لا يوارى.

الملك المنصور (١) عمر بن على بن رسول صاحب اليمن.

وكان علىّ بن رسول هذا أستاذ الدار للملك المسعود ابن السلطان الملك الكامل، فلما سار المسعود قاصدا الشام ومات بمكة كما ذكرنا، استناب علىّ بن رسول هذا باليمن، فاستقر بها نائبا لبنى أيوب، وكان لعلى المذكور إخوة، فأحضروا إلى مصر، وأخذوا رهائن خوفا من تغلبه على اليمن، واستمر المذكور نائبا باليمن حتى مات قبل سنة ثلاثين وستمائة، واستولى على اليمن بعده ولده عمر بن علىّ المذكور على ما كان عليه أبوه من النيابة، فأرسل من مصر أعمامه ليعزلوه ويكونوا نوّابا موضعه، فلما وصلوا إلى اليمن قبض عمر المذكور عليهم واعتقلهم، واستقلّ عمر المذكور بملك اليمن يومئذ وتلقّب بالملك المنصور، واستكثر من المماليك الترك


(١) انظر ترجمته فى: العقود اللؤلؤية ج‍ ١ ص ٤٤ وما بعدها، تاريخ عدن ص ١٧٤، العقد الثمين ج‍ ٦ ص ٣٣٩ رقم ٣٨٢، المنهل، الدليل الشافى ج‍ ١ ص ٥٠٢، المختصر ج‍ ٣ ص ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>