للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبوابها، وقطع الأشجار، وأحرق الثمار، وهدم طاحونا لبيت الاسبتار يسمى طاحون كردانة.

وكان أهل صور (١) قد قتلوا شخصا من مقدمى رجال الصبيبة يسمى السابق شاهين، فقرّر عليهم ديته خمسة عشر ألف دينار صوريّة وسألوا الصلح، فأجابهم، وكتبت هدنة لمدة عشر سنين لصور (٢) وبلادها وهى تسعة وتسعون قرية، وقررت الهدنة مع بيت الاسبتار على حصن الأكراد والمرقب (٣).

[٥٣٤] واستقرت قاعدة الصلح مع صاحبة بيروت، فإن أخاها كان قد غدر بمركب الأتابك فيه جماعة من التجار كانوا متوجهين إلى قبرس، فطالبهم السلطان بمال التجار، فالتزموا به، والتزموا إطلاق التجار، وتقرّر الصلح.

وفيها: تنازع الشريف عز الدين جماز (٤) بن شيحة وبدر الدين مالك (٥) بن منيف ابن شيحة بن أخيه على نصف المدينة النبويّة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فحضر مالك بن منيف إلى الأبواب السلطانيّة على صفد مستصرخا،


(١) «صفد» في الأصل، والتصحيح من الروض الزاهر ص ٢٨٢، السلوك ج‍ ١ ص ٥٥٨.
(٢) «لصفد» في الأصل.
(٣) المرقب: بالفتح ثم السكون: بلد وقلعة حصينة تشرف على ساحل بحر الشام وعلى مدينة بانياس - معجم البلدان.
(٤) هو جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا، الشريف عز الدين الحسينى، المتوفى سنة ٧٠٤ هـ‍/ ١٣٠٤ م - المنهل الصافى، العقد الثمين ج‍ ٣ ص ٤٣٩ رقم ٩٠٩، التحقة اللطيفة ج‍ ١ ص ٤٢٣ رقم ٧٩٢.
(٥) «ملك بن منيف» في السلوك ج‍ ١ ص ٥٦٠.
وهو مالك بن منيف بن شيحة، الروض الزاهر ص ٢٨٤، وانظر المنهل الصافى ج‍ ٤ ص ١٩٣ - ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>