للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله منك ما كنت قد (١) أخذته من حصون الإسلام، وهو دير كوش، وشقيف كفر دوش (٢)، وجميع ما كان لك (٣) فى بلاد أنطاكية، واستنزلنا أصحابك من الصّياصى، وأخذناهم بالنواصى (٤)، وفرقناهم فى الدانى والقاصى، [٥٤٢] ولم يبقى شئ يطلق عليه اسم العصيان إلا النهر، فلو استطاع لما تسمّى (٥) بالعاصى، وقد أجرى دموعه ندما، وكان يذرفها عبرة صافية، فها هو أجراها بما سفكناه فيه دما، وكتابنا هذا يتضمن بالبشرى (٦) لك بما وهبك الله من السلامة وطول العمر بكونك لم يكن لك فى أنطاكية فى هذه المدة إقامة، وكونك ما كنت فيها فتكون إما قتيلا وإما أسيرا، وإما جريحا وإما كسيرا، وسلامة النفس هى التى تفرح (٧) الحىّ إذا شاهد الأموات، ولعل الله ما أخّرك إلا لأن تستدرك من الطاعة والخدمة ما فات، ولما لم يسلم أحد يخبرك بما جرى خبّرناك، ولما لم يقدر أحد يباشرك بالبشرى وسلامة (٨) نفسك وهلاك ما سواها باشرناك بهذه المفاوضة وبشّرناك، ليتحقق (٩) الأمر على ما جرى، وبعد هذه المكاتبة لا ينبغى


(١) «قد» ساقط من الروض الزاهر، ونهاية الأرب.
(٢) «وشقيف تلميس، وشقيف كفر دنين» فى الروض الزاهر، ونهاية الأرب، وملحق السلوك.
(٣) «لك» ساقط من ملحق السلوك.
(٤) «وأخذناهم بالنواصى» ساقط من ملحق السلوك.
(٥) «سمى» فى ملحق السلوك.
(٦) «البشرى» فى الروض الزاهر، وملحق السلوك.
(٧) «يفرح بها» فى الروض الزاهر ص ٣١٢، وملحق السلوك ج‍ ١ ص ٩٦٨.
(٨) «بسلامة» فى الروض الزاهر، وملحق السلوك.
(٩) «لتحقق» فى الروض الزاهر، و «لتتحقق» فى ملحق السلوك.

<<  <  ج: ص:  >  >>