للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب ينبع [٥٥٢]، و [صاحب] (١) خليص وزعماء الحجاز، وعاد، فكان خروجه من مكة ثالث عشر ذى الحجة، ووصوله إلى المدينة فى العشرين منه، ووصل إلى الكرك سلخ ذى الحجة، ولم يعلم به أحد إلى أن وصل إلى قبر جعفر الطيار (٢)، رضى الله عنه، ودخل الكرك لابسا عباءة، راكبا هجينا، فبات بها ليلة، وأصبح متوجّها إلى الشام جريدة.

وقال بيبرس: فى مستهل المحرم من سنة ثمان وستين وستمائة عاد السلطان من الكرك، وتوجه إلى دمشق جريدة، وحضر إلى الميدان بغتة، وتوجه من نهاره إلى حلب فدخلها والأمراء فى الموكب، فما عرفه أحد، وبقى بينهم ساعة حتى عرفوه، ونزل بدار نائب السلطنة، وشاهد القلعة، وعاد إلى دمشق، فوصلها فى ثالث عشر المحرم من سنة ثمان وستين، وتوجه إلى القدس الشريف والخليل فزارهما، وكان العسكر قد سبقه صحبة الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقانى إلى تلّ العجول، فوصل إلى المنزلة المذكورة، فصلّى الجمعة فى الكرك، والجمعة الثانية فى حلب، والجمعة الثالثة فى دمشق، ورحل من تلّ العجول فدخل قلعة القاهرة فى الثالث صفر من سنة ثمان وستين، وفى ثامن عشره توجه إلى الإسكندرية، وفى طريقه دخل البرية متصيّدا، وضرب حلقا على الكحيليات فصار فى كل حلقة منها ما يقارب خمسمائة غزال وأقلّ وأكثر، ومن النعام وبقر الوحش كثير، فكان كل من أحضر غزالا أعطى بغلطاقا (٣)، ومن ضرب نعاما أو بقرا أعطى فرسا، ففرق من الخيل والخلع شيئا كثيرا، ووصل


(١) [] إضافة من الروض الزاهر ص ٣٥٦.
(٢) «قبر جعفر الطيار بمؤنة» - السلوك ج‍ ١ ص ٥٨٢.
(٣) البغلطاق: لفظ فارس، وهو فباء؟؟؟ بلا أكمام، أو بأكمام قصيرة جدا - المواعظ والإعتبار ج‍ ٢ ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>