للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استقّر بها وأمن على نفسه خلع طاعة الفونس، واستبدّ بما فى يده، وطالت مدته، واتفقت وفاته فى سنة سبعين وستمائة.

ومنها: أن أبا دبوس آخر الملوك من بنى عبد المؤمن قتل فى هذه السنة (١)، وانقرضت بقتله دولتهم، وملكت بلادهم بعدهم بنى مرين، وكان قتله فى حرب بينه وبين مرين بنى، واسم أبى دبوس: إدريس بن عبد الله بن محمد بن يوسف (٢) صاحب مراكش.

ومنها: أنه حصل بين منكوتمر بن طغان ملك التتار بالبلاد الشمالية وبين الأشكرى صاحب قسطنطينيّة وحشة، فجهّز منكوتمر إلى القسطنطينيّة جيشا من من التتار، فوصلوا إليها وعاثوا فى بلادها، ومرّوا بالقلعة التى بها عز الدين كيكاوس بن كيخسرو سلطان بلاد الروم، وكان محبوسا بها كما ذكرنا فى سنة إثنتين وستين وستمائة (٣)، فحمله التتار بأهله ونسائه إلى منكوتمر، فتلقاه بالإكرام وعامله بالإحترام، وأقام فى بلاد قرم، وزوجه بإمرأة من أعيان نسائهم تسمّى أرباى خاتون من بنات بركة، ولم يزل إلى أن توفى فى سنة سبع وسبعين وستمائة (٤)،


(١) انظر العبر ج‍ ٥ ص ٢٨٨ - ٢٨٩.
«وكان قتل أبى دبوس وانقراض دولته يوم الجمعة منسلخ شهر ذى حجة من سنة سبع وستين وستمائة» - الأنيس المطرب ص ٢٦١.
(٢) «هو أبو العلاء، إدريس بن السيد محمد بن السيد عمر بن أمير المؤمنين عبد المؤمن بن على» - الأنيس المطرب ص ٢٥٩.
(٣) انظر الجزء الأول من هذا الكتاب ص ٣٨٧ - ٣٨٨.
(٤) انظر وفيات سنة ٦٧٧ هـ‍ فيما يلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>