للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزيرة (١) جاءتها ريح قاصف، وصادفت (٢) بعضها بعضا، فتحطم منها أحد عشر مركبا (٣) بإذن الله عز وجل، فغرق خلق وأسر [الفرنج] (٤) من الصناع والرجال قريب من ألف وثمانمائة إنسان ف‍ {إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ} (٥).

وقال بيبرس فى تاريخه: هذه الطّامة التى حصلت على المسلمين بعد فتح القرين (٦)، فقال: خرج السلطان من دمشق بعد فراغه من الجهات التى ذكرناها فى العشر الآخر من شوال، وسار إلى القرين ونازله فى ثانى ذى القعدة، وأخذت باشورته (٧)، وسأل من فيه الأمان، فكتب لهم أمانا، وتقرّر خروجهم وتوجّههم حيث شاءوا، وأنهم لا يستصحبون مالا ولا سلاحا، وتسلّم السلطان الحصن وأمر بهدم قلعته، ثم سار عنه ونزل اللجون، وتقدمت مراسمه إلى النواب (٨) بالديار المصريّة وتجهيز الشوانى وتسفيرها إلى قبرس، فجهزّها النواب، وسفّروها صحبة مقدم البحر ورؤساء الخلافة (٩)، فلما وصلت إلى مرسى النمسون (١٠) تحت قبرس جنهّا


(١) «المدينة» فى البداية والنهاية.
(٢) «وصدم» فى البداية والنهاية.
(٣) «فانكسر فيها أربعة عشر مركبا» فى البداية والنهاية، وانظر ما سبق عن عدد؟؟؟ الشوافى فى البداية والنهاية.
(٤) [] إضافة من البداية والنهاية.
(٥) جزء من الآية ١٥٦ من سورة البقرة رقم ٢.
(٦) انظر ما يلى.
(٧) الباشورة: سد من التراب يمنع وصول الخيالة أو غيرهم إلى موضع المحاربين - ملحق دوزى
(٨) «الملوك» فى الأصل والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٩) «والرؤساء» فى الأصل، التصحيح من زبدة، الفكرة.
(١٠) هو ميتاء ليماسول. Limassol

<<  <  ج: ص:  >  >>