للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن كتابنا هذا يحتمل على معنيين: أحدهما: التحيّة والسلام منا إليك. والثانى:

أنا سمعنا من أرفوغا (١) أنه لصدق عهده مع أبينا بركة خان استخبر عن أولاده وأقربائه ومن أسلم منهم، فلما أخبر (٢) هذا الخبر أخلصنا المحبّة للملك الظاهر، الوفىّ بالعهود، وقلنا: ما استخباره عنا إلاّ لحميّته فى الإسلام وصدق نيّته فى تجديد العهود، وكتبنا هذا الكتاب على يد أريتمو وتوق بغا، معلما أنا دخلنا فى الإسلام، وآمنا بالله، وبما جاء من عند الله، وبرسول الله [محمد] (٣) صلى الله عليه وسلم، فيثق بما قلناه، ويستن (٤) بسنة أبينا بركة خان، ويتبع الحق، ويجتنب [٥٦٩] البطلان، ولا يقطع إرسال المكاتبة، فنحن معك كالأنامل لليد، نوافق من يوافقك، ونخالف من يخالفك.

فكتب جوابه: صدرت هذه المكاتبة إلى سامى مجلس العزيز الأصيل، المجاهد فى سهيل رّبه، المستضئ بنور قلبه، ذخيرة المسلمين، وعون المؤمنين، نيسونوغا (٥)، عمّر الله قلبه بالإيمان، وجعله من أمر دنياه وأخراه فى أمان، وعامله بما عامل به التابعين بإحسان، نعلمه (٦) بورود كتاب منه، سرّ السمع والقلب، وحكم للتوفيق بالغلب، ووجدناه مقصورا على أفهام ما هو عليه من صحة الإعتقاد والإقتفاء لأثر الملك بركة خان فى اجتهاد فى الدين


(١) «أربوغا» فى الروض الزاهر ص ٣٧١.
(٢) «خبر» فى الروض الزاهر.
(٣) [] إضافة من الروض الزاهر.
(٤) «وأنا نستن» فى الروض الزاهر.
(٥) «بيسونوغا» فى الروض الزاهر.
(٦) «نعلم» فى الروض الزاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>